تضطلع جامعة الملك عبد العزيز بدور ريادي في خدمة القضايا والأهداف الوطنية، والتي من أهمها تطوير منظومة التعليم عموماً والتعليم الجامعي على وجه الخصوص وفقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، حيث تلتزم بتوفير أرقى مستويات التعليم وفقاً للمعايير التعليمية والمهنية من جهات الاعتمادات المتخصصة محلياً وإقليماً وعالمياً، لتخريج قدرات بشرية تنافسية في سوق العمل السعودي والدولي.

ولا يخفى على أحد أننا نعيش اليوم في عصر التغيير الذي تقوده الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والتطور التقني، حيث يتطلب من المؤسسات التعليمية أن تبذل جهودًا مضاعفة لتتمكن من إعداد مخرجات تعليمية تواكب التسارع غير المسبوق في تطوير القدرات البشرية؛ وذلك لتلبي متطلبات سوق العمل وقطاعات الخدمات والصناعات المختلفة الحالية والمستقبلية، تلك القطاعات التي فرضت بدورها تحديات تنافسية حقيقة أمام المجتمعات والجامعات في المملكة العربية السعودية.

استناداً إلى دراسة أعدتها مؤسسة "ماكنزي"، فإن 41% من الوظائف الموجودة قابلة للتحوُّل إلى الأتمتة، وهذا يعني أنه كلما زاد التقدم في مجال التقنية، فإن 41% من العاملون سوف يفقدون وظائفهم". وفي المقابل سوف تُخلق 130 مليون وظيفة جديدة بسبب تغيُّر طريقة طرح الوظائف وإعدادها.

وبالتالي كان هناك حاجة شديدة للبدء في إعداد الجيل القادم لهذا التغيير، والتركيز على بناء القدرات البشرية أكثر من بناء المعرفة في مجال واحد. والسعي لبناء جيلٍ يتبع سلوك التعلُّم مدى الحياة وتقوية جاهزيتهم لجميع المتغيرات التي تطرأ على سوق العمل.

تطلعات المنتدى

انطلاقاً من أن الجامعات هي أحد المحركات الرئيسية في دعم خطط التنمية والاقتصاد من خلال تأهيل وتطوير وتنمية القدرات البشرية بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030. حيث تشهد المملكة حراكاً تنموياً في كافة الأصعدة من خلال برامج ومشاريع رؤية المملكة 2030. وبناءً على إقرار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية من خلال لجنة الإدارة الاستراتيجية التابعة لمجلس الشؤون الاقتصادية حيث يسعى هذا البرنامج إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية في مجالات النمو والازدهار المتنوعة بالتركيز على الثورة الصناعية الرابعة الذي يشهدها العالم بأسره. يأتي الإعداد لمنتدى التعليم الجامعي ووظائف المستقبل كضرورة لتحاور المختصين في دراسات المستقبل والموارد البشرية وممثلو جهات حكومية وشركات وطنية حول وظائف المستقبل على المستويين الوطني والعالمي. بهدف التعريف والتعرف على التغيرات المستقبلية التي ستطرأ على الموارد البشرية ومهاراتها، وعرض رؤية بعض الجهات الرائدة في هذا المجال.

حيث أصبح هناك حاجة ماسة لتنمية رأس المال البشري بالمعارف والقدرات والمهارات ليتواكب مع متطلبات هذا الازدهار الذي يقبل عليه وطننا في ظل التحولات العالمية والتقنية. وإيمانا بأن تطوير العملية التعليمة في الجامعات هو طموح الوطن لتنمية اقتصاد مزدهر، والذي لا يمكن أن يأتي إلا بالمشاركة والتكامل النوعي لخلق مجتمع حيوي متواءم مع سوق العمل واحتياجاته سواءً في تنمية قطاع الأعمال والصناعة والخدمات وريادة الأعمال لتوليد فرص عمل وافرة ومتنوعة للشباب وتقوية الميزان التجاري وتعظيم المحتوى المحلي.

 
 



 
 
شركائنا
المتحدثين الرئيسيين